المحتويات
بتتختلف أعراض فيروس كوررونا واستجابة الجسم ليه حسب شدة الإصابة وطبيعة الجسم، وجلطات الدم وكورونا كانت دايما مثار بحث للعلماء خصوصا بعد ارتباط الفيروس بحدوث تجلطات الدم في كتير من الحالات.
للسبب ده دخلت آدوية السيولة في بروتوكول علاج كورونا. الآثار بتختلف حسب استجابة الجسم لجينوم الفيروس نفسه اللي ممكن يسبب تغيرات طويلة الأمد.
فيروس كورونا
هو فصيلة من الفيروسات واسعة الانتشار معروفة بأنها بتسبب أمراض قليلة التأثير زي نزلات البرد الشائعة أو أمراض أخطر زي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس)
الفيروس بيستهدف الجهاز التنفسي وبيسبب التهابات تنفسية حادة، واسمه العلمي فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2 (سارز كوف 2)، لكن المرض الناتج عنه اسمه ( كوفيد 19)، ومنظمة الصحة العالمية أعلنت إنه وباء عالمي في مارس 2020
اكتشفت منظمة الصحة العالمية مرض (كوفيد 19) لأول مرة في مقاطعة يوهان بالصين، بعد الإبلاغ عن مجموعة حالات مصابة بالتهاب رئوي فيروسي، وبعدها انتشر لدول العالم كلّه، وظهرت منّه سلالات جديدة بيحاول العلماء اكتشاف تركيبها وأصلها للوصول لدواء فعّال ليها.
تأثير فيروس كورونا على الصحة
الخبراء بيأكدوا إن فيروس كورونا بيستهدف خلايا الأهداب الموجودة في الرئة حوالين المخاط المسؤول عن طرد المواد الضارة زي ثاني أكسيد الكربون، اللي تراكمه في الرئة مع الوقت بسبب الالتهاب الرئوي ممكن يسبب اختناق يؤدي للوفاة.
بالإضافة لإن الفيروس بيستهدف الخلايا البطانية في الأوعية الدموية وبيحمل جزء من بروتين اسمه ( ACE2 ) موجود هو نفسه في الأوعية الدموية وبالتالي بيسبب جلطات داخل الأوعية الدموية بتمنع الدم من الوصول لباقي أعضاء الجسم، ومع النشاط القوي للخلايا المناعية اللي بيخليها تدمر كل الخلايا والأنسجة في طريقها وده بيدمر الجهاز التنفسي.
ولو ده محصلش الالتهاب القوي أحيانًا بيخلي الأوعية الدموية تنفذ على الحصيلات الهوائية وده بيخلي الرئة تتملي بالسوايل وبيؤدي لفشل التنفس، وبعض الحالات بتصاب بأزمات قلبية وسكتتات دماغية.
– معظم المصابين بتتحسن حالتهم بعد مرور 4 أسابيع لكن بعض الحالات بتتحسن ببطء شديد، وحتى بعد تخلص الجسم من الفيروس بتتراكم بعض الأعراض الجانبية طويلة الأمد زي:
– فقدان حاسة الشم والتذوق
– آلام المفاصل
– صعوبة التنفس
– قلة التركيز وضعف الذاكرة
– اضطرابات النوم
– الحمى
– العجز عن بذل أي مجهود بدني لمدة طويلة (متلازمة الإرهاق المزمن)
– ضربات القلب السريعة
تلف الأعضاء بسبب فيروس كورونا
– بتزيد الالتهابات في الجسم وبالتالي بتتلف الأعضاء والأنسجة بمرور الوقت لو أهملت علاجها لفترة قصيرة
– دراسات بتأكد زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية بعد الإصابة بكورونا خصوصًا عند الأشخاص اللي عانوا من أعراض تنفسية حادة وبيزيد خطر فشل القلب
– زيادة فرص الزهايمر والشلل النصفي والسكتات الدماغية
– ممكن تسبب مشاكل تنفسية حادة بمرور الوقت زي تليف الرئة وتلف الأسناخ الرئوية وهي حويصلات صغيرة في الرئة بتكوّن شكل اشبه بعنقود العنب بتسمح بالتوسّع والتقلّص وقت الشهيق والزفير، ومن أهم أدوارها الحفاظ على عملية الشهيق اللي بيحصل فيه عملية تبادل الأكسجين بثاني أكسيد الكربون بين الهواء ومجرى الدم
– الخبراء بيأكدوا زيادة فرص الإصابة بمتلازمة التهاب الأجهزة بسبب كورونا، ومن أعراضها ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي مع استمرار تورّم المفاصل وألمها، وبيحصل لما بينشط جهاز المناعة بكل قوته للحفاظ على الجسم وحمايته من الفيروس، ولكن مع الوقت بيزيد فرص تدمير كل الخلايا والأنسجة في طريقه سواء كانت مصابة أو لا وبالتالي بتتفاقم الالتهابات داخل أعضاء الجسم كلها
جلطات الدم وكورونا
دراسات كتير بتأكد إن كورونا بيزود فرص الإصابة بالجلطات الخطيرة بنسبة 30%، وبتحصل بسبب تفاعلات كيميائية نتيجة مهاجمة الفيروس للخلايا البطانية في الأوعية الدموية، وبيرتبط جينوم الفيروس بأغشية الخلايا البطانية، وتحديدًا في مستقبلات موجودة فيها اسمها (ACE2)، لما بيتفاعل معاها جينوم الفيروس بتحصل تفاعلات كيميائية بتزود لزوجة الدم وبتحوّله لحالة شبه صلبة، وأحيانًا بتبقى خطيرة لأنها بتسد الشعيرات الدقيقة في عضلة القلب وبتبقى سبب رئيسي في الأزمات القلبية، وكمان بتنتقل من جزء لآخر في الجسم وده بيعرض المريض لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، بالإضافة لجلطات الكبد والكليتين والساق والرئة اللي بتتركز فيها الجلطات بشكل أساسي عند أغلب المصابين بمضاعفات خطيرة.
الأعراض النفسية
بتتفاقم بعض الأعراض النفسية عند المصابين سواء تعافوا أو مازالوا يتلقوا العلاج وبتزيد فرص إصابتهم بمتلازمة الإرهاق المزمن اللي بتظهر في تفاقهم الأعراض الجسدية زي ضيق التنفس والإحساس بالاختناق وضعف المجهود الذهني والبدني والإحساس بالخمول والكسل بسبب أقل مجهود، ودراسات تانية ربطت بين كورونا وبين الإصابة بالتوتر والقلق والاكتئاب المزمن.
الهلوسة الشمية
دراسات كتير سجلت حالات هلوسة شمّية لبعض المتعافين من كورونا، الحالة اسمها باروزميا (Parosmia)، وهي الإحساس بريحة أو طعم عفن الأكل، دراسة بريطانية بتقول إن ريحة واحدة غريبة بتسيطر على الشخص في كل الأطعمة والمشروبات وهي ريحة عفن وأحيانًا ريحة حريق أو سمك أو كبريت في الأكل والشرب، وبسؤال بعض المصابين بيها أكدوا إنها روايح بعيدة عن بيئتهم الأصلية، الخبراء فسّروا ده إنه بسبب الناقلات العصبية المسؤولة عن الشم، وتحديدًا الخلايا الداعمة في تجويف الأنف اللي تلفها بيقلل قدرة الخلايا العصبية على اكتشاف الروايح وتمييزها.
بتزيد التفاعلات الالتهابية داخل الأنف وبالتالي بتتأثر حاسة الشم لمدة قصيرة أو طويلة بتختلف من شخص للتاني، ومن أكتر المواد اللي بتتغير ريحتها الشوكولاتة والقهوة والتوم والبطاطس المقلية والعطور.
دراسة في جامعة دريسدن الألمانية بتقول إن جلسات شم 4 أشياء مختلفة مرتين يوميًا ممكن تساعد مسارات الشم على التعافي، والتجربة شملت شم روايح الكافور والليمون والقرفة والقهوة والعسل والفراولة والزعتر والشوكولاتة.