المحتويات
“السعادة هي هدف البشرية الحقيقي” جملة قالها أرسطو من 2000 سنة وعلى مر السنين اتأكدنا إنها حقيقية، لأن البحث عن السعادة هو هدف الإنسان في أغلب تصرفاته، والدراسات بتقول إن إحساس السعادة رغم بساطته إلا إنه بيحصل نتيجة عملية معقدة في المخ بتتأثر بعوامل كتير في حياتنا اليومية، والاستمرار في الإحساس بالسعادة لأطول وقت ممكن شيء مش سهل محتاج مجهود كبير.
تكوين مشاعر السعادة في المخ
- السعادة مصدرها الجهاز الحوفي في المخ وتحديدًا من القشرة الحوفية مع منطقة تانية اسمها (الطلل) (precuneus) وهي المنطقة المسؤولة عن دمج المعلومات المتعلقة بإدراك البيئة والإحساس بالذات
- لما بيحس الشخص بالرضا والطمأنينة بتتحفز منطقة الطلل بجانب مناطق تانية في المخ عشان ينشّطوا الدوائر العصبية أكتر وبالتالي بتزيد فرص الإحساس بالسعادة
- دراسة في جامعة كيوتو اليابانية بتقول إنك كل ما بتتعرض لموقف أو تجربة ممتعة بيعالج الطلل البيانات المرتبطة بالتجربة دي وبيحولها لمشاعر سعادة عن طريق إفراز هرمونات السعادة زي الدوبامين والسيروتونين
- السعادة مش معتمدة فقط على المؤثرات الخارجية، دراسة تانية بتأكد إن أكتر من نصف استعدادنا للإحساس بالسعادة مرتبط بالجينات الوراثية
تأثير السعادة على جوانب الحياة المختلفة
الصحة
- بتقوي المناعة وبتزوّد خلايا الدم البيضاء
- بتحافظ على انتظام ضغط الدم وعدم ارتفاعه أو انخفاضه الشديد
- بتقوي عضلة القلب وبتقلل فرص الإصابة بنوبات قلبية مفاجئة
- بتقلل الإحساس بالألم نتيجة إصابات العظام أو الالتهابات
- بتحمي من السكتات الدماغية المفاجئة
القرارات
- دراسة قالت إن إفراز المخ لهرمونات السعادة بينعكس على طريقة إدراك الأشخاص وسلوكهم عن طريق قياس نسب الهرمونات في تنظيم المزاج والعاطفة
- الباحثين قالوا إنها بتدمج تصورات الناس عن العالم مع أفعالهم وده بيدل على تأثيرها الكبير في الجهاز العصبي
- بتشجّع الشخص على اتخاذ قرارات مصيرية وهامة ممكن يبقى مترتب عليها مجهود كبير هيبذله الشخص في المستقبل
- بيتبنى الشخص وجهة نظر إيجابية عن الحياة وبياخد قرارات تساعده على التقدم والنجاح في حياته الشخصية والعملية
- قياس هرمونات السعادة كان بيحصل في الماضي لعلاج اضطرابات زي الاكتئاب ومرض باركنسون
- النتايج أكدت إن دراسة تأثيرات هرمونات السعادة في الإدراك واتخاذ القرارات هيساعد في علاج الاضطرابات العصبية والنفسية
تنشيط هرمونات السعادة
- بعض الهرمونات بتساعد في تعزيز المشاعر الإيجابية السعادة والمتعة وهي:
- الدوبامين معروف باسم هرمون (السعادة) وهو جزء مهم من نظام المكافأة في المخ وارتبط بإحساس المتعة
- السيروتونين بيساعد على تنظيم الحالة المزاجية والنوم والشهية والهضم والقدرة على التعلم والذاكرة
- الأوكسيتوسين ومعروف بهرمون (الحب) بيزيد نشاطه مع الولادة والرضاعة الطبيعية
- وبيعتبر هو سبب الترابط القوي بين الأم والطفل وبيساعد في تعزيز الثقة والتعاطف والترابط في العلاقات وبترتفع مستوياته بشكل عام مع التلامس الجسدي زي التقبيل والعناق والجنس
- الإندورفين وهو مسكن طبيعي للألم بينتجه الجسم استجابة للتوتر أو عدم الراحة وبيفرزه جزء المكافأة بالمخ أثناء تناول الطعام أو ممارسة الرياضة أو ممارسة الجنس
- دراسة أمريكية في 2008 قالت إن التعرض لأشعة الشمس بزود إنتاج هرمون السيروتونين والاندروفين
- النشاط البدني المنتظم بيزود مستويات الدوبامين والسيروتونين وبالتالي مهم تلعب رياضة زي المشي أو الإيروبكس على الأقل 30 دقيقة يوميًا
- دراسة بريطانية قالت إن الضحك مع أصدقائك المفضلين بيحفز إنتاج الإندورفين
- سماع موسيقى مفضلة ليك بيساعد على تحسين المزاج وزيادة إنتاج الدوبامين
- نتايج تجارب كتير ربطت بين ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء وإفراز الدوبامين
- النوم كل ليلة لمدة 7 لـ9 ساعات بيساعد في توازن الهرمونات الجسم
تحقيق السعادة في السلوكيات اليومية
- خلي دوايرك شخصيات إيجابية وابعد عن المحبطين
- درب مخك ينشغل بالحاضر والتخطيط للمستقبل بدل الندم على حاجة فاتت
- دراسة بتقول إن كتابتك لأحداث يومك وباللي إنت فخور بيه مهم
- اختار هدف لحياتك واسعى لتحقيقه وخليه دايمًا قدامك واعمل على الأقل نشاط واحد إنت بتستمتع بيه
- دراسة بتقول إن الناس اللي بيتحركوا كتير سعداء أكتر من غيرهم ودراسة تانية بتقول إن تحدي الأفكار السلبية ومواجهتها مهم في تحقيق السعادة
- وبتأكد إنك لما تركز في حاجة مضايقاك وتبص للأمور من زاوية مختلفة هتفرق في حالتك النفسية
- حدد نقاط قوتك اللي هتعلي ثقتك في نفسك وبلاش تتجاهل مشاعرك عشان ماتبقاش عبء عليك
- دراسة بتقول إن استخدام الموبايلات زيادة عن اللزوم بيزود القلق والاكتئاب وبيقلل السعادة، وبالتالي ضروري تخصص لها وقت يوميًا وتقلل إدمانها قدر المستطاع
- خبراء بريطانيين بيأكدوا إن سلوكيات زي اللطف والاهتمام بالآخرين وتكوين صداقات قوية بيخليك تعرف قيمة حياتك وبتحسسك إنك مصدر أمان وحماية ليهم، وده بيبني جواك ثقة كبيرة هي الأساس في تحقيق الرضا والسعادة
أضرار البحث عن السعادة
- دراسات كتير ربطت بين السعي المستمر للسعادة وبين زيادة خطر الاكتئاب
- الفيسلوف اليوناني أبيقور بيقول إن الحياة الخالية من الألم هي هدف كل الناس
- بيتصوروا إن السعادة هي غياب أي متاعب في الحياة وبيسعى البعض لتجنب أي موقف صعب
- لكن الحياة بتحط كل الناس في مواقف صعبة بتحسسهم بالألم لفترة مهما كانوا مُرفّهين
- محاولة تجنب أي موقف صعب بترفع سقف التوقعات وبيتأثر الشخص بأقل ضرر
- بيفسد الموقف عالمه السعيد اللي عايز يعيش فيه وبيتضاعف تأثير الصعوبات عليه
- دراسة أمريكية بتأكد إن الإنسان المجتهد في عمله الساعي للوصول لأعلى المراتب بيزيد خطر الاكتئاب عنده
- بالذات لو مش بيهتم بالترفيه عن نفسه أو بناء علاقات جديدة أو حتى الحفاظ على الترابط الأسري
- مع مرور الوقت ورغم نجاحاته المادية والعملية بس بيفتقد الجوانب التانية
- وبتأكد الدراسة إن الحل هو محاولة الإنسان للتوازن في حياته والرضا بالمواقف الصعبة مع الاستعداد ليها
علاقة الفلوس بالسعادة
- دراسة في جامعة بيردو الأمريكية بتأكد إن كل ما زاد عدد الأشياء اللي بتملكها بتزيد معاها سعادتك ورضاك عن نفسك وثقتك فيها
- لكن في نفس الوقت زيادة ثروتك مش معناها زيادة سعادتك لأنك مش هتعرف تشتري السعادة بالفلوس غير لو وظفتها صح
- أول طريقة في شراء السعادة بالفلوس هي إنك تشتري وقتك
- مثلًا اصرف الفلوس بالطريقة اللي تخليك توفر تعبك ووقتك هيخليك سعيد أكتر من إنك تشتري حاجة مادية زي اللبس أو الأجهزة
- دراسة في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أمريكا عملت تجربة لصرف ٤٠ دولار يوميا على مدار أسبوعين
- في الأسبوع الأول كان المشاركين بيصرفوا على حاجات مادية زي الهدوم، والأسبوع التاني كانوا بيصرفوا على حاجة توفر وقت زي إنهم يدفعوا لشخص يساعدهم في شغل البيت
- وكشفت الدراسة إن التوتر قل في الأسبوع التاني وزادت معاه الراحة النفسية والسعادة والرضا عن النفس
- الطريقة التانية هي الاستثمار في التجارب بدل الأشياء المادية
- خصوصًا إن ناس كتير بتحوش فلوس كتير خلال مدة طويلة عشان تشتري حاجة غالية زي أحدث موديل عربية أو بيت كبير
- بس دراسة في جامعة سان فرانسيسكو بتقول إن فرحتك بالحاجة الجديدة مهما تعبت عشان تجيبها بتستمر لمدة من 6 إلى 8 أسابيع فقط
- لكن التجارب زي الرحلات أو حتى الخروجات مع الأصدقاء هي اللي بتشكل هويتك وبتبني ذكريات اللي بتفضل عايشة معاك وبتحققلك نوع من الإشباع كل ما بتفتكرها
- الطريقة التالتة هي توفير جزء من الفلوس للمتعة الشخصية لأن كل شخص عنده تفاصيل خاصة بتحسسه بالبهجة وبتخرجه من التوتر، مهم إنك تخصص جزء من فلوسك للحاجات الصغيرة اللي بتحبها
- تحقيق الاحتياجات البسيطة بيصنف على إنه جزء كبير من سعادتك وراحتك زي شرب فنجان القهوة من مكان معين
- الطريقة الرابعة هي العطاء زي مثلاً شراء لبس أو شيء معيّن لشخص محتاج بيحقق متعة ممكن تكون أكبر من حتى شراء حاجة جديدة لنفسك