المحتويات
المضادات الحيوية تأثيرها كبير على صحتنا في مقاومة العدوى والالتهابات، لأنها بتعطّل وظايف هامة في البكتيريا الضارة، وبالتالي بتقلل فرص تكاثرها، أو القيام بوظيفتها، لكن الإفراط في استخدامها ممكن يقتل البكتيريا النافعة في الجسم وده بيزود الالتهابات، وبيعلي فرص مقاومتها واللي بتتسمي بالإنجليزية (Antibiotic Resistance) وبتصنفها منظمة الصحة العالمية من أكبر المخاطر على الصحة العامة.
تعريفها
- هي أدوية بتستخدم لقتل البكتيريا المسببة لعدوى سواء كانت في المعدة أو على الجلد في شكل تقرحات فموية، واللي بتتطور لالتهابات في الأوعية الدموية زي التهابات الأذن
- بتختلف أنواع المضادات الحيوية حسب نوع البكتيريا اللي بتقاومه، وبينصح الطبيب بالنوع المناسب للحالة اللي بيكشف عليها
طريقة عملها داخل الجسم
- بيتعرض جسم الإنسان لآلاف البكتيريا يوميًا منها المفيد ومنها الضار
- بعض الأنواع ممكن تسبب أمراض خطيرة، وبيسميها العلماء البكتيريا المسببة للأمراض، وبتهاجمها الخلايا المناعية مع بداية وصولها للجسم
- أحيانًا بتقل قدرة المناعة على مقاومة البكتيريا دي، وبالتالي بيحتاج الجسم مساعدة خارجية عشان يكافح العدو (البكتيريا الضارة)
- بتلتصق المواد الكيميائية في المضادات الحيوية بأجزاء حيوية في جسم الخلية
- مثلًا زي الإنزيمات اللي بتكوّن الحمض النووي، أو بروتينات الخلية البكتيرية اللي بتساعدها على البقاء والتكاثر
- بتقاوم البكتيريا بطرق مختلفة حسب نوعها
- المضادات (بيتا-لاكتام) بتعتمد على تشابه خلايا جسم الإنسان، وخلايا البكتيريا، بس بيقدر المضاد الحيوي يميّز بينهم
- عن طريق الجدار الموجود في خلية البكتيريا ومش موجود في الخلية البشرية
- بيضغط المضاد الحيوي عن طريق بعض المواد الكيميائية على الخلية البكتيرية عشان يمنعها من تكوين الجدار ده
- استمرار الضغط بيزود فرصة انفجار غشاء الخلية البكتيرية وبيختفي وجودها مع الوقت
- إيريثرومايسين (Erythromycin)، ومشتقاته بيشتغل على علاج بكتيريا الجهاز التنفسي بيمنع الخلايا البكتيرية من تكوين البروتينات اللازمة لنموها
- المضادات اللي بتحتوي على الكينولون (Quinolones)، ومن ضمنها سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) بتدمر الحمض النووي للبكتيريا
- بتعتبر المضادات الحيوية عمومًا فعّالة في مقاومة العدوى البكتيرية، ولكن مالهاش أي تأثير علي الفيروسات اللي بتدخل الجسم
مقاومة المضادات الحيوية
- على الرغم من فاعلية المضادات الحيوية في التأثير على البكتيريا وإضعافها لكن أحيانًا ممكن تتسبب في تكاثرها ومضاعفة عددها
- الإفراط في تناول المضادات الحيوية بيخلي تأثيرها عكسي
- بس لازم تعرف إن فيه عوامل بتأثر على قوة أو ضعف تأثير المضادات الحيوية، أهمها الجرعات الكافية منها، لأن الجرعات القليلة ممكن تخلي البكتيريا موجودة
- البكتيريا بتعيش في مادة شبه الهلام اسمها بيوفيلم (Biofilm)، مع قلة الجرعات ممكن المادة دي تحميها من تأثير المواد الكيميائية الموجودة في المضاد الحيوي
- الطفرات البكتيرية هي العامل الرئيسي لظهور مقاومة المضادات الحيوية
- بتتضاعف خلال ساعات معدودة وبتكوّن جدار مختلف للخلية وبحمض نووي مشابه لكن مش مطابق
- بتقل قدرة المضاد الحيوي على استهداف كل الخلايا في وقت واحد وبالتالي بتظهر المقاومة
- أحيانًا بتتبادل أنواع مختلفة من البكتيريا الجينات، وبتتكون أنواع جديدة بتقل استجابتها لأي نوع مضاد حيوي وبتزيد شراستها في المقاومة
- بتقتل في طريقها البكتيريا النافعة اللي ليها دور كبير في نظام عمل وظايف الجسم
- البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي والتنفسي واللي بتساعد على توازن وتقوية جهاز المناعة
- لأنها بتمنع خلايا الدم البيضاء من استخدام القوة المفرطة اللي ممكن تدمر أعضاء الجسم كلها
- وفي نفس الوقت بتساعد في تكسير السكريات وامتصاص الأحماض الدهنية اللازمة للنمو، ده غير إنها بتمنع البكتيريا الضارة من التكاثر
أضرار مقاومة المضادات الحيوية
- بتسبب عدوى خطيرة بسبب العجز عن علاج التهابات بتسببّها بكتيريا سهل القضاء عليها
- لكن الإفراط في تناول المضادات الحيوية بيحوّلها لأنواع مختلفة ومتنوعة أكثر شراسة
- أحيانًا بعد ما بتموت البكتيريا بتسيب حمضها النووي اللي بتحمله بكتيريا تانية وبتتصل بالآلاف من البكتيريا، اللي بيزيد مقاومتهم من خلال جيناتهم المشتركة
- الجينات اللي بتخلق سلالات عملاقة من البكتيريا المقاومة اللي أوقات كتير ممكن تهدد حياتك
- مثلًا بكتيريا زي السالمونيلا بتنتج إنزيمات بتفتت أي مضاد حيوي بمجرد ما بيقرب منها
- شراسة البكتيريا ممكن تؤدي للعجز وانتشار العدوى في الجسم ككل وتؤدي للموت
حل مشكلة مقاومة المضادات الحيوية
- علماء كتير بحثوا في الطرق اللي ممكن نقلل بيها خطر مقاومة المضادات الحيوية على الإنسان
- منها استخدام الفطريات والميكروبات في أدوية مناسبة فيها كميات بسيطة جدًا من المضاد الحيوي، عشان تتكيف مع البكتيريا اللي في الجسم
- اقتراحات تانية متعلقة بإنتاج جزيئات تمنع مقاومة البكتيريا وتزود فاعلية المضادات الحيوية
تاريخ المضادات الحيوية
- 1928: عالم الأحياء الأسكتلندي ألكسندر فليمينج اكتشف أول مضاد حيوي لمقاومة البكتيريا (البنسلين)
- تلاتينيات القرن العشرين: عالم الكيمياء الحيوية الألماني جيرهارد دوماك صنع أول مضاد حيوي ينزل للأسواق باسم Prontosil والمادة الأساسية فيه السلفوناميد (Sulfonamide)
- 1945: اتسمى بالعصر الذهبي للمضادات الحيوية، وتوسع انتشار البنسلين لعلاج للبكتيريا الضارة المسببة للعدوى، وانطلق من وقتها ظهور أنواع مختلفة منها
الآثار الجانبية
- الغثيان
- تهيج القولون
- الإسهال
- آلام المعدة
- حساسية عند بعض الأشخاص
- ظهور فطريات المهبل
الحماية من أضرار المضادات الحيوية
- التزم بتعليمات الطبيب وبلاش تصر إنه يوصفلك أدوية مضاد حيوي
- بلاش تاخد مضاد حيوي موصوف لشخص تاني
- قلل فرص تعرضك للبكتيريا عن طريق غسل الإيدين والحفاظ على جودة طعام عالية وتجنب الأكل المكشوف
- خليك حريص على تناول التطعيمات الضرورية لأي بكتيريا منتشرة في بيئتك
- اعرف إن عدم التزامك بإنهاء الجرعة الكاملة من المضاد الحيوي الموصوفة من طبيب متخصص بتزود مقاومة البكتيريا الضارة
- كمّل الجرعات المقررة حتى لو حسيت بتحسّن
- افتكر إن تناولها وقت الإصابة بعدوى فيروسية هيزوّد الأعراض ومش هيحسّن حالتك
المضادات الحيوية وفيروس كورونا
- منظمة الصحة العالمية بتقول إن المضادات الحيوية مالهاش أي تأثير في مكافحة فيروس كورونا
- لأنها متخصصة في مكافحة البكتيريا فقط المسببة للعدوى ومش بتعالج الفيروسات
- بعض البروتوكولات العلاجية بتنصح بتناول جرعات منّه لمكافحة الأعراض خصوصًا الحمى المستمرة
- بيضاف تدريجيًا في الحالات شديدة الخطورة المعتدلة والحالات الشديدة والحالات المعتدلة اللي بتعاني من حمى مستمرة
- تشمل الأدوية الجيل الثالث من أدوية السيفالوسبورين مثل سيفترياكسون 2 جم IV يوميًا لمدة 5 أيام وواحد من أزيثروميسين 500 مجم يوميًا لمدة 5 أيامذ