المحتويات
التفكير المفرط بيزيد قبل النوم وأثناء الشغل أو حتى وقت ممارسة التأمل، سواء كان قلق بسبب تصرفات الماضي وجلد الذات على الأخطاء، أو الاستغراق في التخطيط للمستقبل، أو حتى التشكك في الحاضر سواء كانت تجربة وشيكة زي الزواج أو بداية وظيفة جديدة، وكلها بتسبب مشاكل بتأثر على صحتك النفسية والجسدية.
تعريفه
هو التفكير والقلق المستمر وانشغال المخ بالأفكار بطريقة لا تتوقف أشبه بالوسواس القهري، بتدور الأفكار في ذهنك مش قادر تتخلص منها، وبتبقى غالبًا مرتبطة بخوف معيّن سواء من الماضي ونتايجه عليك في الحاضر زي غلطة قديمة في حياتك، أو قرار أخدته نتيجة انفعال زايد.
مع الوقت بتزيد حدة استغراقك فيها خصوصًا لو بتاخد قرار وبتفكر في نتايجه عليك في المستقبل، أو الخوف من مرض معين بشكل مزمن أو حتى الخوف من الخديعة سواء في العلاقات الاجتماعية أو في الشغل، ومرتبط بشكل مباشر بالقلق والخوف وقلة الثقة في الظروف والآخرين، والإفراط في تخيل أحداث سلبية بدون افتراض حلول ليها، وضعف الثقة في النفس وقلة الخبرة في الحياة.
أضراره
- بيزود فرص الإصابة بأمراض الشيخوخة وأمراض القلب والضغط والسكر والأوعية الدموية
- حسب الجمعية الطبية الأمريكية، بيعتبر التوتر الناتج عن التفكير المفرط سبب 60% من التوتر، وبيزود إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم
- بيضعف المناعة وبتزيد فرص الإصابة بالفيروسات والأمراض المناعية، وأمراض الجلد زي الصدفية والتهابات الجلد والحكة المزمنة
- بيقلل التفكير والإبداع وبيضعف الذاكرة.. دراسة في جامعة ستانفورد أكدت إنه بيأثر على مهارات التفكير المنطقي والتخيل وحل المشكلات
- وبيضعف المهارات اللغوية والقدرة على استرجاع الألفاظ الدقيقة المعبرة عن موقف أو معنى معيّن
- بيحسس الشخص بالكسل والإجهاد بسبب النشاط المستمر للخلايا العصبية في المخ، اللي بتزوّد التوتر والإحساس بالكسل وعدم القدرة على بذل نشاط جديد
- بيسرّع فرص الإصابة بالزهايمر، حسب دراسة في جامعة هارفارد بتأكد إنه بيقلل بروتين معيّن في المخ اسمه ( RE-1 Silencing Transcription)
- نقص البروتين ده بيزود فرص الإصابة بالزهايمر
علامات التفكير المفرط
- التركيز على المشكلة وأسبابها ودوافعها ونتايجها بدون التفكير في الحل
- تكرار نفس الفكرة بنفس النمط والاستثارة والغضب بسبب نفس الأفكار لمدة طويلة
- قلق مستمر بسبب الأفكار دي بيظهر في شكل صعوبة الاستغراق في النوم أو عسر الهضم وأعراض القولون العصبي
- العجز عن إتخاذ القرارات مهما كانت صعبة وكثرة التردد
- افتراض سيناريوهات خيالية مبنية على أدلة واقعية بسيطة خصوصًا مع زيادة الغموض والعجز عن جمع معلومات كافية بخصوص موضوع معيّن
طريقة التخلص من التفكير المفرط
- اتحكم في نوبات التفكير المفرطة لمدة دقيقة واحدة وراقب طريقة تصرّفك تجاهها وحاول تبص للموضوع من زاوية تانية
- الخبراء بيقترحوا إنك تتخيل الموقف كأن شخص تاني هو اللي بيتصرف وإنت بتراقبه وحدد نصايح هتقولهاله واكتبها في ورقة وحاول تنفّذها
- درب نفسك على النظر للصورة من زاوية أكبر مش من مجرد وجهة نظر واحدة
- ابحث عن نشاط معيّن بتحبه عشان يشتت انتباهك عن أي فكرة سلبية، مثلًا لو بتحب تلعب رياضة خصصلها وقت أطول
- الدراسات بتأكد ضرورة التفاعل مع أشخاص آخرين سواء تعرفهم أو حتى تبني صداقات جديدة، لأن التفاعل الاجتماعي بيحتاج مجهود هيشتتك عن الاستغراق في الأفكار السلبية
- اتنفس بعمق عن طريق الاسترخاء في مكان مريح وحط إيد على بطنك والتانية على صدرك عشان تتأكد إن النفس من بطنك مش من صدرك
- واعمل تمرينات التنفس زي إنك تكتم نفسك لأطول وقت ممكن وتفرّغه على 5 مرات وتكرر التمرين أكتر من مرة ورا بعض (من 3 لـ 6 مرات)
طريقة الاندماج مع الآخرين للتخلص من التفكير المفرط
- ابحث عن أشخاص محتاجين مساعدة، مش شرط تبقى مادية، ممكن يبقى صديق بيمر بفترة صعبة في حياته
- اقعد معاه واتكلم وفكّر معاه في حل لمشكلته واقترح عليه حلول
- أنشطة التطوع ومساعدة المحتاجين هتقلل تفكيرك في مشاكلك وأحيانًا هتحس بإن فيه مشاكل تانية أكبر منها
- انغمس في شغلك ودراستك قدر المستطاع واعرف إنهم الشيء الوحيد اللي هينفعك في المستقبل وهيحميك من أي ضرر مادي أو معنوي
- حدد هدف لنفسك مهما كان صغير وخليك مخلص بكل قوتك سواء وقت أو مجهود عشان تحققه
- نشّط حواسك، سواء بالنظر في الأشياء حواليك أو مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة أو بالسمع من خلال سماع أغاني مختلفة وأحاديث الآخرين ومحاولة الاستفادة منها، أو اللمس والشم في الأكل
- دراسات كتير بتأكد على أهمية تنشيط الحواس خصوصًا وقت التفاعل مع الآخرين للوجود في اللحظة الحالية والتأكيد على الانتباه ليها مش للماضي أو المستقبل
- اكتب كل الأفكار السلبية اللي بتدور في ذهنك وحدد أسبابها بالتفصيل واوصف بأقصى دقة طبيعة مشاعرك
- مع الوقت هتحس بتفريغ لمشاعرك مهما كانت متكررة وهيقل إحساسك بيها
- الأفضل تستشير طبيب نفسي لو مش قادر تسيطر عليها، أو على الأقل تعبر بيها مع شخص قريّب منك
