المحتويات
التخاطر الذهني أو التخاطر الروحي، مصطلح بنسمعه كتير وأول حاجة بتيجي في ذهننا إنه قدرة خارفة على قراءة أفكار أشخاص تانية والتحكم فيها، لكن هل ده شيء حقيقي؟ أو ممكن أي شخص يوصل للقدرة دي؟
ما هو التخاطر؟
- القدرة على نقل الكلمات أو المشاعر لعقل شخص تاني، بدون وجود وسط حسي بينهما، يعني خارج الحواس الخمس، زي ظواهر تانية (الحدس/ الاستبصار ومعرفة الأحداث المستقبلية)
- الطرف الأول في العملية بيكون اسمه مرسل والتاني مستقبل بوسيلة تفوق الوسائل الحسية والحواس المعروفة
- ولأنها ظاهرة لا يمكن رؤيتها أو قياسها بشكل علني، فبالنسبة لناس كتير هي غير قابلة للتصديق، لكن الأبحاث الحديثة اكتشفت بعض الآليات البيولوجية المحتملة وراء حدوث التخاطر
- دراسات قالت إن الإنسان ممكن يفهم كل اللي يدور في عقول الآخرين، وفهم نواياهم ومشاعرهم، بسبب وجود خلايا عصبية بتشتغل زي المرايا تلقائياً
- ظهر مصطلح التخاطر أو Telepathy لأول مرة سنة 1882 على يد شاعر وعالم نفس إنجليزي اسمه فريدرك مايرز، وهي كلمة أصلها يوناني ومعناها التأثير عن بعد
التفسير العلمي
- ساعدت التطورات العلمية الحديثة في اكتشاف الحقيقة الواقعية والعلمية وراء الظاهرة اللي فضلت لسنين مجرد خرافة أو شيء غير قابل للتصديق
- دراسات علمية بين 2013 و2014، كشفت عن واجهة المخ لمخ تاني، وهي طريقة بتتواصل بها خلايا المخ مع بعضها البعض، وحدوث اتصال من خلية للتانية عبر عملية اسمها (الإرسال المتشابك)
- بيتم تمرير الإشارات الكيميائية بين الخلايا، وده بيأدي لحدوث طفرات كهربائية في الخلية المستقبلة، وبيشكل النقل المتشابك أساس جميع أنشطة المخ، بما فيها التحكم في المحركات والذاكرة والإدراك والعاطفة.
- ولأن الخلايا متصلة بشبكة بينتج عن نشاط المخ نبضة متزامنة من النشاط الكهربائي، واسمها “موجة المخ”، وبتتغير موجات المخ، وفقًا للعمليات المعرفية اللي بيعمل بها المخ وتتميز بنمط التردد الزمني (التذبذبات)
- استخدم الباحثين تقنيات علمية لذبذبات المخ والإنترنت، وتمكنوا من نقل فكرة من الهند لفرنسا وكانت كلمة (HOLA) من شخص هندي لشخص فرنسي
-
ورغم التجارب والدراسات الكتيرة وإثباتها على وجود قدرات خاصة لبعض الأشخاص، إلا إن عدم الاتفاق على تفسير واضح، ومنهج عملي محكم، ده خلى في تشيكيك وعدم تصديق لحد دلوقتي للتخاطر.
أنواع التخاطر
العقلاني
- معناه انتقال الأفكار من عقل للتاني باستخدام مستويات سفلية من العقل
- من أشهر التجارب للنوع ده، واتنشرت في كتاب راديو العقل، للكاتب ابتون سنكلير، وشرح فيه محاولات التخاطر العقلاني بينه وبين زوجته في أواخر عام 1920
- وكان سنكلير بيرسم صورة ويحطها في ملف مغلق مختوم في غرفة تانية، وتقوم زوجته بمحاولة رسم نسخة مكررة من الصورة من خلال التخاطر الذهني
الروحاني
- النوع ده أعلى شكل من أشكال التخاطر، وبيكون الإنسان قادر عليه عن طريق الربط بين العقل والمخ والروح
الغريزي
- نوع بارز بشكل كبير في عالم الحيوان، وبين الإنسان والحيوان
- فمن أبرز الملاحظات المتعلقة به هو قدرة الحيوانات الأليفة على الشعور بوصول صاحبها للبيت من غير ما تشوفه
- عالم الأحياء روبرت شيلدرايك، قدم نظريته عن التخاطر الطبيعي أو الغريزي في كتابه (الحيوانات التي تعلم أن أصحابها قادمون إلى البيت)
- كمان العلماء اعقتدوا إنه بيلعب دور كبير في رحلات الهجرة اللي بتقوم بها الحيوانات
- أما في الإنسان، بينتشر النوع ده بين الأشخاص وتربطهم علاقة عاطفية قوية زي العلاقة بين الأم وابنها أو الرجل وزوجته وغيرها
علاماته
- سهولة تخيل عواطف ومشاعر الآخرين والقدرة على فهمها بسهولة
- تكرار الأحلام اليقظة
- زيادة نسبة توارد الأفكار والخواطر
- الحدس وسهولة توقع حدوث شيء ما
التدريب على التخاطر
- مارس تمارين التأمل للتخلص من الأفكار السلبية وتعزيز التركيز الذهني والاسترخاء، زي تمارين اليوجا لمدة 15-20 دقيقة يومياً (المصدر)
- ابدأ في تخيل الشخص مستقبل الرسالة.. غمض عين واستحضر صورته بكل تفاصيله في دماغك
- ركز على الشخص المستقبل وتخيل الشعور اللي هتحسه لما تشوف الشخص المستقبل وجها لوجه
- تخيل شيء بسيط زي تفاحة، أو كلمة معينة، وابدأ في استحضار وتخيل كل تفصيلها وشكلها أو إحساسك
- فكر وتخيل انتقال الأحساس أو الشيء اللي تخيلته للشخص المستقبل